Les Mardis du PCNS 02/06/2020 : نقاش عبر الويب: دور وسائل التكنولوجيا الحديثة في ظل أزمة كورونا
بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في جل مناطق العالم، اختلفت طرق التصدي له من دولة إلى أخرى. حيث اعتمدت الدول قرارات متفاوتة من حيث الصرامة في ظل الحد من تفشي هذا الوباء. وفي نفس الصدد، اتُخذت عدة قرارات لدعم المواطنين لكي يتاح لهم المرور من هذه الأزمة بأقل الأضرار الممكنة حيث تم الاعتماد بشكل غير مسبوق على وسائل التكنولوجيا الحديثة للمرور من هذه الأزمة واستكمال سير مجموعة من الأوراش والقطاعات. نظرا لحالة الطوارئ الصحية التي تم تفعيلها لمواجهة جائحة فيروس كورونا، اعتمدت عدة إدارات الأداة الرقمية لتشجيع العمل عن بُعد وتقليص التبادل المادي للمراسلات والوثائق الإدارية تفعيلا للبرنامج الحكومي في شقه المتعلق بإصلاح الإدارة وتحسين جودة الخدمات العمومية وتقريبها من المواطن. كما جاء قرار استكمال التعليم عن بُعد في طليعة الحلول التي يُمكن بها تخطّي قرار الحظر الكلي الذي فرضه عدد كبير من الدول بما فيها المغرب. وهو ما فرض تحديات تتمثل في مدى إمكانية استخدام كافة طلاب المدارس للإنترنت، ولا سيما مع تحديات البنية التحتية التكنولوجية لمواصلة التعليم في هذه الظروف. من جهة أخرى، أصبح التسوق عبر الإنترنت أكثر من مجرد خيار بالنسبة للكثيرين، في ظل الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار وباء كورونا ما فتح مجالاً واعداً لنمو قطاع التجارة الإلكترونية في الوقت الحالي إذ ربما يشكل انتشار فيروس كورونا نقطة تحول فاصلة في تاريخ التجارة الإلكترونية، خاصة مع اتجاه عدد كبير من المستهلكين إلى مواقع التجارة الإلكترونية وهو ما يدفع إلى توقعات بانتعاش هذا القطاع والنمو الاقتصادي إجمالا. وهنا نتساءل أي دينامية أبرزتها الأزمة الصحية الحالية في ولوج مختلف القطاعات والمرافق العمومية إلى الرقمنة؟ إلى أي مدى يمكن لهاته الأخيرة أن تحل محل الآليات الكلاسيكية لضمان سيرورة الاشتغال في المغرب؟ ما تحدياتها ورهانات نجاحها؟ وهل سيستمر زخم استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة فيما بعد الجائحة بهذه الحدة أم أن هذه الدينامية تخص فقط التدابير المتخذة في تقليص إشكالات وترتبات الحجر الصحي على مختلف المستويات؟ المسيرة: إيمان لهريش، مسؤولة عن البرامج، مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد المتدخلون: عزيز اجبيلو، الكاتب العام للشؤون العامة والحكامة، وزارة الاقتصاد والمالية والإصلاح الإداري آدم بوهدمة، مؤسس المنصة الإلكترونية التعليمية قرايتي مهدي علوي، نائب رئيس فيدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والافشور