تطور الظرفية الاقتصادية الوطنية في المغرب

يخصص مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد حلقة برنامجه الأسبوعي "حديث الثلاثاء" لقراءة في تطور الظرفية الاقتصادية الوطنية في المغرب مع حسين أويوسف، رئيس قسم المحيط الوطني الدولي، مديرية الدراسات والتوقعات المالية، وزارة الاقتصاد والمالية.

من خلال خريطة الظرفية الاقتصادية في المغرب التي سادت خلال العقود الثلاثة الماضية، قادت توقعات سنة 2020، إلى استنتاج بداية دورة جديدة في اتجاه إيجابي للاقتصاد الوطني خلال هذه السنة، رغم سنوات الجفاف المتتالية التي عرفتها نهاية العقد 2010-2020. هذا ليس مرتبطا بنوع ما من أنواع نظريات الدورات الاقتصادية كما جاءت به المندوبية السامية للتخطيط، هاته الدورات تبقى، اليوم، غير فعالة في سياق الاقتصاد الحديث، ولكن نتيجة لتحليل الأبعاد المجتمعية التي كانت تشكل دائما الدينامية العميقة لنماذج ومستويات لاقتصاد الوطني خلال كل عقد من هذه العقود.

بغض النظر عن المعطيات الاقتصادية الصادرة عن الميزانية الاقتصادية الاستشرافية لكل سنة، والتي تتضمن تداعيات العواقب الوخيمة للوباء، ورغم التعقيدات والصعوبات الفريدة التي تميز السياق العالمي الاقتصادي والصحي الذي تتطور فيه. سنحاول في هذه الحلقة تحليل مؤشرات تطور الظرفية الاقتصادية الوطنية في المغرب على المستوى الخارجي وكذلك على مستوى السياسات العمومية في انتعاش الاقتصاد الوطني.

بالنظر إلى التأثيرات الاقتصادية المرتبطة بتداعيات الجائحة، أي قراءة أولية على المستوى المتوسط إلى البعيد المدى للاقتصاد الوطني على ضوء الرؤيا الملكية لإقرار اقتصاد متين؟ أي مؤشرات يعتمد عليها لقياس مدى الانتعاش الاقتصادي؟ كيف تتطور الوضعية الاقتصادية بمختلف مؤشراتها بالنظر إلى دينامية شركائنا التجاريين في العالم؟ و أي دور للسياسات العمومية خاصة السياسات الاقتصادية، النقدية والمالية، في ترسيخ البوادر التضامنية والتحفيزية على المستوى الماكرو اقتصادي؟